Tuesday, June 28, 2011

في الغالب شيطان ...

:::


::






(1)


حينها عرفت


قد يكون هو


ربما هو


الذي يلاحقها في كل مكان


يشغلها عن نفسها


يوقف لها الزمن على الطرقات


ويؤرِق منامها في الليل


قد يكون هو


الإله


او ربما مجرد ملاك


و أحياناً أقرب لشيطان


بهيئته البشرية


وجسده النحيل


قرصاناً يحلم بالسلام


يسرق و يتحكم في عقول الناس


عندما يقطع الشوارع يخلف وراءه الأسئلة


تراه في المدينة كمن يسّيرُها


يعبد الطرقات ووراءه يجرها


كل مدينتها تراه


تراه بشراً


ووحدها هي تنظر اليه


كإله


ملاك


وفي الغالب شيطان


(2)


في يوم خريفٍ بارد


قررت أن تقف في وجهه


وتحمل منه


وتبوء له مقعده من الجنة


رأته وعرفت


إنه هو


ما الذي سيحدث لو...!!


تراجعت وهي تفكر


لستُ جريئة


بل أعترف أني جبانة


الأفضل أن أبقى هنا ...


ووراء نافذتها تجدد لقائهُ بها كل يوم


حلمٌ مختلف للقاء الأول


(3)


تراقب الفتيات يشاغلنه


وهو يشاغلهن


لا تغضب ..وإنما تتضايق قليلاً


هي مؤمنة بطريقة ما بأنه لها


ولو كان ذلك في عالمها


وهذه السذاجة بعينها


لذا هي ليست كما هو


وهو أبعد مايكون عنها


تلعن أحياناً


بل كثيراً


من أخترع الحواجز و الطرقات


والحدود وكل مايبعدها عنه


تلعن الطفلة التي تستحوذ عليها..


(4)


تنظر إلى المرآة


تعرف بأن قلبها في مكان ماميت ..


وإنسانيتها ..مازالت مفقودة


في محيط ولا تجيد السباحة


تشك بأنها بشراً


ربما هي مجرد جسد


تشك في عائلتها


أصدقائها


وفي العالم كله


و متيقنةً بأنه هو


الإله


او ربما ملاك


وفي الغالب شيطان


(5)


تفيق من غفلتها


تنظر إلى الثلاجة


تتذكر بأنها جاءت لشرب الماء


تدمع عينيها كلما أخطأت في عدّ المرات التي راوادها هذا الحلم


أو اليقين...






::


:::


22 November 2010  

No comments:

Post a Comment